كيف تقتل المدارس الابداع ؟

كيف تقتل المدارس الابداع؟

كين روبنسون

لدي اهتمام كبير بالتعليم في الواقع، ما وجدته هو أن الجميع لديهم هذا الاهتمام بالتعليم. ماذا عنكم؟ أنا أجد هذا مثيرا جدا. إذا كنت في حفل، وقلت أنك تعمل في التعليم، أنت نادرا ما تكون في حفلات، بصراحة، إذا كنت تعمل في التعليم. إنهم لا يدعونك. والغريب، أنهم لن يدعونك ثانية؛ شخصيا أجد ذلك غريبا. ولكن إذا حصل أنك في حفل، وقلت لأحدهم، كما يقولون "ماذا تعمل؟" وقلت أنك تعمل في التعليم، يمكنك أن ترى الدم يهرب من وجوههم. لسان حالهم، يا إلهي، "لم أنا؟ ليلتي الوحيدة في الأسبوع." لكن إذا سألتهم عن تعليمهم، لا تستطيع الفكاك منهم. لأنها أحد تلك المواضيع المتعمقة في النفوس، ألست مصيبا؟ كالعقيدة، والمال وغيرها. أنا لدي اهتمام كبير بالتعليم، وأعتقد أننا جميعا كذلك. لدينا اهتمام كبير وراسخ فيه، جزئيا لأن التعليم هو الذي سيحملنا إلى هذا المستقبل غير الملموس. حين تفكرون في الأمر، الأطفال الذين سيبدؤون المدرسة هذا العام سيتقاعدون في 2065. ليست لدى أحد أدنى فكرة -- بالرغم من جميع الخبرات التي كانت تستعرض خلال الأيام الأربع الماضية -- كيف سيكون العالم بعد خمس سنوات. إلا أننا نود أن علمهم لهذا المستقبل. لذا فصعوبة التنبؤ به، أعتقد غير عادية. 

والجزئية الثالثة التي اتفقنا عليها جميعا هي القدرة الاستثنائية التي يملكها الأطفال. على التعلم والإبداع. أعني، سيرينا كانت متألقة ليلة البارحة، أليس كذلك؟ مجرد رؤية ما تستطيع القيام به. وهي استثنائية. ولكني أعتقد أنها ليست، إذا جاز التعبير، استثنائية على عموم الطفولة. ما لدينا هنا هي إنسانة ذات تفاني غير عادي وجدت موهبة. ورأيي هو، أن جميع الأطفال لديهم مواهب هائلة. ونحن نبددهم، بلا رحمة. لذا أود أن أتحدث عن التعليم وأود أن أتحدث عن الإبداع. رأيي هو أن الإبداع الآن لا يقل أهمية في التعليم عن القراءة، وينبغي التعامل معه بنفس الاهتمام. شكرا. هذا كل شيء، بالمناسبة. 

سمعت قصة عظيمة مؤخرا أحب سردها عن طفلة صغيرة كانت في درس رسم. كانت في السادسة وكانت في الخلف ترسم، وقالت المعلمة أن هذه الطفلة قلما انتبهت، بينما كانت منتبهة في هذا الدرس. ذهلت المدرسة وذهبت إليها وقالت "ماذا ترسمين؟" فقالت الطفلة " أنا أرسم صورة للإله." فردت المعلمة "ولكن، لا أحد يعلم كيف يبدو." فقالت الطفلة بعفوية وسرعة "سيعلمون بعد دقيقة."

انهم الاطفال يا ناس...

مقتبس بتصرف

ترجمة ياسر بهجت

مراجعة كريم مخلوف